القبض على خلية اخوانية تنشر فيديوهات مفبركة لاثارة الشائعات والبلبلة فى البلاد

بقلم اللواء الدكتور/ محسن الفحام

جاءت الضربة الامنية الاستباقية التى حققها قطاع الامن الوطنى فى ضبط خلية ارهابية بالاسكندرية تنتج فيديوهات مفبركة عن الاوضاع فى مصر فى إطار جهود وزارة الداخلية فى كشف المخططات العدائية لتنظيم الاخوان الارهابى حيث تم رصد تكليفات صادرة من قيادات التنظيم الهاربة الى بعض العناصر الاخوانية الكامنة بالبلاد لتنفيذ مخطط يستهدف اثارة البلبلة والشائعات فى اوساط المواطنين متزامناً مع بدء الاستحقاقات الانتخابية من خلال انتاج وإعداد تقارير وبرامج اعلانية تتضمن معلومات واخبار مغلوطة عن الاوضاع الداخلية بالبلاد ومؤسسات الدولة وترويجها عبر شبكة الانترنت والقنوات الفضائية الاخوانية التى تبث من الخارج.

واذا عدنا بالذاكرة لعدة اشهر ماضية لوجدنا ان الاجهزة الامنية كانت قد رصدت احد استديوهات التصوير المخصص لبث افلاماً مفبركة تديره قناة فضائية تركية غير مرخصة مقرها منطقة باب اللوق بالقاهرة كان الهدف منها ايضاً بث الفتنة والشائعات خاصة اثناء قيام المقاول الهارب / محمد على ببث تفاهاته من الخارج….وايضاً سبق ان تم ضبط تنظيم مماثل فى شهر مايو 2019 يستخدم شركة تيم وان برودكشن للانتاج الفنى بالمعادى واستديو بوهمين بمنطقة عابدين لنفس الغرض بل انها رصدت إعداد فيلماً وثائقياً حول الاوضاع فى شمال سيناء قام باعداده الاخوانى / صلاح ابراهيم مرجونه الذى تم القبض عليه….ولن تنتهى هذه المحاولات وايضاً لن تنتهى تلك الملاحقات الاستباقية الامنية الناجحة لوزارة الداخلية.

يأتى هذا بعد يوم واحد من تلك العملية العسكرية الناجحة التى استهدفت صد هجوم ارهابى على معسكر رابعة بمنطقة بئر العبد حيث تم القضاء على 18 عنصراً ارهابياً شديدى الخطورة….وهو ما يشير الى ان جميع تحركات العناصر الارهابية وكذلك محاولات جماعة الاخوان باتت مرصودة لاجهزة الامن اولاً بأول.

ان لجوء جماعة الاخوان الارهابية لاساليب استخدام القنوات الفضائية ونشر اخباراً اثارية مغلوطة يدل دلالة قاطعة على مدى الفشل والاحباط الذى تتعرض له الجماعة وكذلك الاخفاقات المتتالية لتأليب الرأى العام او إثارته نتيجة فقدان الثقة والقدرة الحركية والتنظيمية لهم فى الشارع المصرى…كذلك إهتزاز ثقة شباب الجماعة فى قياداتهم الهاربة فى الخارج حيث ينعمون بالحرية والامن ويدفعون بشبابهم فى تلك العمليات الارهابية الفاشلة.

لقد فقد تنظيم الجماعة فى الداخل قدرته على الحركة والانتشار فى ذات الوقت الذى ضعفت فيه قدرة وسيطرة قيادات الجماعة الارهابية فى الخارج على توفير اى قدر من عناصر الحماية والتامين لعناصرهم فى الداخل وبالتالى عدم تحقيق اى نجاحات او تاثيرات لهم على امن واستقرار البلاد.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى