دينا حسين تكتب .. الإصلاح السياسي وانتخابات الشيوخ

بقلم الاعلامية دينا حسين

قطعت مصر شوطًا كبيرًا في خطوات الإصلاح السياسي، لدينا برلمان يصيغ القوانين، ويضع التشريعات لاكتمال مسيرة التنمية. برلمان يراقب أداء الحكومة، ويحاسب الوزراء. ويمنح ثقة للشعب في مراقبة موازنة الدولة.

على عكس النظام الأمريكي يتمتع مجلس النواب بحسب الدستور بصلاحيات أوسع وأشمل، في الولايات المتحدة. يشار إلى مجلس الشيوخ دائمًا باسم المجلس الأعلى، ومجلس النواب بالمجلس الأدنى، وكلا المجلسين يتمتعان بصلاحيات متساوية.

ضيق الوقت بين إقرار القانون وفترة فتح باب الترشح، وإعلان القوائم الأولية للمرشحين لم يكن كافيًا لتعرف وسائل الإعلام، بدور المجلس وعدد أعضائه، وصلاحياته ودوره في إكمال البناء التشريعي والدستوري في مصر.

المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أعلن عن قبول 762 مرشحا واستبعاد 150 آخرين في انتخابات مجلس الشيوخ بنظاميها الفردي والقوائم.

يشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، وينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السرى المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي، بواقع 100 عضو بالقائمة المغلقة، و100 عضوًا بالنظام الفردي، على أن يخصص للمرأة ما لا يقل عن 10% من إجمالي عدد المقاعد.

نظام انتخاب مجلس الشيوخ جمع بين القائمة والفردي، قسم القانون، جمهورية مصر العربية إلى (27) دائرة تخصص للانتخاب بالنظام الفردي، و(4) دوائر تخصص للانتخاب بنظام القوائم، على أن يُخصص لدائرتين منهما (15) مقعدًا لكل منها، ويخصص للدائرتين الأخريين (35) مقعداً لكل منها، ويُحدد نطاق ومكونات كل منها على النحو المبين بهذا القانون، ويُنتخب عن كل دائرة منها عدد الأعضاء الذي يتناسب وعدد السكان والناخبين بها، بما يراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات. بحسب نص القانون.

ونص القانون نفسه على اختصاصات مجلس الشيوخ، وأهمها أن يؤخذ رأى مجلس الشيوخ في الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومعاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة، ومشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب. وما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.
وينص القانون على ضرورة أن يبلغ مجلس الشيوخ رئيس الجمهورية ومجلس النواب برأيه في هذه الأمور.

سيكون لدينا غرفة ثانية تشريعية من المهم أن نناقش ونشاهد ونستمع ونحلل برامج وأداء المرشحين، لنحسن اختيار من يمثلنا، ومن نمنحه ثقة حمل أمانة التشريع لوطن يحلم بالتنمية، ويسعي رئيسه إلى تحقيق طموحات شعبه. فلابد أن نشارك ونختار ونمارس حقنا الديمقراطي بثقة ودون تردد.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى