بقلم الدكتور عيسى محمد العميري “كاتب كويتي “

تاريخ اسود من السرقه والنهب والاستيلاء ليس على الأموال وممتلكات الدول التي وقعت تحت وطاة الحكم العثماني فحسب ولكن على اقدس الأماكن واطهرها لدى المسلمين حتى تلك التي تخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسرقة قطع من الحجر الأسود ذاته وهو مااعترفت به وكاله الاناضول التركية حينما كتبت عن جامع تاريخي باسطنبول يتزين بقطع من الحجر الاسودمنذ خمسة قرون فكان الرد عليهم من قبل الشعوب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاق الاتراك لصوص الحرمين
ذكرت الوكالة ان جامع صوقللو محمد باشا في إسطنبول يحتضن منذ قرابة 5 قرون 4 قطع من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة وهو اعتراف صريح بسرقة قطع الحجر الأسود في عهد الحكم العثماني
الحجر الأسود قطعه واحدة لن يتجزا الا بكسره فما اجرم سلاطين الدولة العثمانية وماابشع فعلهم
قال عليه الصلاة والسلام
لان تهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ان يراق دم امرئ مسلم
الاتراك قتلوا المسلمين وهدموا جزء من الكعبة الاتراك لصوص الحرمين
ويوجد 6 قطع من الحجر الأسود الذي يزين الكعبة المشرفة نقلت الى تركيا في عهد الدولة العثمانية وعلى الرغم من ان ذلك
الحجر المذي يبدا عن الطواف وينتهي اليه ويجله المسلمين لتقبيل الرسول صلى الله عليه وسلم كان جزء من الكعبة منذ تاريخها الأول الا ان العثمانيين سلبوا بعض قطعه استنادا الى قصص خيالية
وتقول الروايات التاريخية ان تم نقل 6 قطع المسلوبة من الحجر الأسود في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عقب امطار هادرةضربت مكة وتسببت في انفصال الحجر عن الكعبة وبدلا من إعادة تثبيت كامل الحجر مرة أخرى على الكعبة قرر السلطان الاحتفاظ بست قطع منه لبلادة ونقلها الى إسطنبول
وبعد وصول قطع الحجر الى المدينة التركية قام المعماري الشهير معمار سنان بتركيب 4 قطع في جامع صوقللو محمد باشاوهوالرجل الذي كان يتولى منصب الصدر الأعظم في عهد السلطان سليم الثاني وتزوج من ابنته السلكانة اسمهان التي أشرفت على بناء الجامع المذكور واهدته الى زوجها عام 1571 ميلادي واحيطت هذه القطع باطار من الذهب وتوجد واحدة منها بين الأحجار المرمرية التي تعلو باب دخول المسجد وأخرى في القسم العلوي للمحراب والثالثة فوق باب الدخول للمنبر اما الرابعه فمكانها اسفل قبة المنبر فيما وضعت القطعه الخامسة في ضريح السلطان العثماني سليمان القانوني بينما وضعت القطعه السادسة في مسجد اسكي بااديرنا استنادا الى قصة خيالية لايمكن اثباتها تقول ان حينما دهمت الامطار الكعبة وبينما يفكر امير الكعبة في وضع الأحجار باي شكل في مكانها على جدار الكعبة يغلبه النوم ويرى في منامه الرسول فيقول الرسول للامير انه سيكون هناك مسجد في ديار الروم وانه عليه ان يرسل القطع الى مسجد اسكي في اديرنا حسب الرواية الخيالية الغير مقنعه للعالم والأتراك
ويوضح الساعد في كتابه ان تلك الجريمة أي السفر بك وتعني بالعربية التهجير القسري كانت محاولة لتحويل المدينة المنورة الى ثكنة عسكرية تمهيدا لتتريكها لاحقا ومن ثم فصلها عن الحرم المكي الشريف والحاقا تماما بالدولة العثمانية ولتصبح اخر حدود الدولة العثمانية داخل الجزيرة العريية في خضم معلومات متوترة ومخاوف حقيقية عن قرب انطلاق الثورة العربية الكبرى على الاحتلال التركي ذلك الاحتلال البغيض الذي هيمن لقرون على مقدرات الوطن العربي
حفظ الله المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية والإسلامية من كيد الكائدين