عبدالله بن زايد.. نموذج يحتذى به بالديبلوماسية..

بقلم الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي

لكل دولة رجال.. ومن أولئك الرجال أيضاً من يصنع التاريخ.. مثل النموذج الذي يحتذى به شخصية معالي وزير الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. تلك الشخصية التي صنعت نموذجاً للديبلوماسية الحقيقية.. وذلك من خلال مسيرته العملية في هذا الحقل وبداية توليه زمام المسئولية في دولة الامارات العربية المتحدة.. حقق خلال المسيرة الكثير من الإنجازات التي تصل لآفاق بعيدة جداً.. فمنذ أن انضم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الحكومة الإتحادية في عام 2006 كوزير للخارجية، حيث تركزت مهام الوزارة في المحافظة على مواقف سياسية واضحة تدعم علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع شركائها الإقليميين والدوليين، وتعزيز وترويج مكانة الدولة كــرائد إقليمي في مجالات عدة، وبناء القدرات الدبلوماسية للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لإنشاء كفاءات أساسية حول المواضيع الدولية والعالمية..

ومن ناحية أخرى فإن شغل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لمنصبه في وزارة الخارجية تولى حفظه الله مسئوليات أخرى مثل عضوية مجلس الأمن الوطني، ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحدود، ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، وعضو مجلس كلية الدفاع الوطني، ورئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، ورئيس اللجنة العليا لعام التسامح، وعضو في اللجنة المالية والاقتصادية، ورئيس لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات… كل تلك المسئوليات صنعت من معالي الشيخ شخصية لها قيمة كبيرة في الدولة وصقلت كفاءته في أي مسئولية ومنصب يتولاه.. فأطلق العديد من المبادرات والمنتديات التي تهدف لتعزيز الحوار بين مختلف الدول والمنظمات، كما قام بتوجيه التوسع الكبير للروابط الدبلوماسية لدولة الإمارات مع بلدان أمريكا اللاتينية ودول جنوب المحيط الهادىء، إضافة إلى تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ودول شرق آسيا.

هذا وإنه ليحق لنا إطلاق لقب عراب الديبلوماسية الإماراتية بكل ثقة.. على الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. هو أكبر دليل على قيمة هذه الشخصية الكبيرة في جميع المجالات الاجتماعية والعملية والديبلوماسية.. وذلك بالنظر إلى أن المرحلة الحالية في منطقة الشرق الأوسط تستلزم وجود شخصية من هذا النوع في ظل الظروف القائمة بالمنطقة.. وتحديداً في دولة الامارات العربية المتحدة.. كما أن هذه الشخصية وهو الأمر المهم أنه بنى نفسه بنفسه.. وهو إنسان عصامي بامتياز ولعل أولها حنكته المتميزة في إدارة الخارجية الاماراتية.. وحنكته الديبلوماسية في تولي الكثير من المواضع الداخلية والخارجية عبر التجمعات والمؤتمرات البرلمانية العربية والدولية.. إن إنجازات وجهود شخصية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لاحدود لها، وبصماتها واضحة وتحقق الأثر الكبير.. كما إن المواقف والتجارب لمعالي الشيخ عبدالله بن زايد جديرة بأي منصب يتولاه.. وهذا الرأي ليس وحيداً وإنما هو راي الغالبية العظمى من المراقبين السياسيين.. والذين رأو فيه هذه الشخصية الكثير الإيجابية التي تسعى لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.. ويقوم بخدمة الشعب بأكثر من موقع ومكان مهما كان صغيراً أو كبيراً.. ويجعلنا نرى في هذه الشخصية الكثير من النجاحات التي تمثل الإنسان الاماراتي الذي أثبت نجاحاً كبيراً ومتميزاً بالكثير من المواقع والمسئوليات. إن تسمية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.. بـعراب الديبلوماسية هو لقب نتوخى ملائمته لجميع إنجازاته وبكل امتياز على صعيد السياسة والديبلوماسية. والله الموفق.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى