“زايد للاستدامة”.. ريادة عالمية وتأثير إيجابي في حياة 318 مليون شخص

وام :كرست جائزة زايد للاستدامة، ريادتها العالمية في دعم المشاريع والحلول المستدامة التي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار المُلهمة، ونجحت في تحقيق هدفها الأساسي بتخليد إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وترسيخ رؤيته في مجال الاستدامة البيئة.

ومنذ تأسيسها في عام 2008، شهدت الجائزة تطورا كبيرا من حيث الانتشار والتأثير وتحولت إلى واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تساهم في إحداث تأثير إيجابي مستدام في حياة الشعوب، حيث بلغ عدد الذين كرمتهم الجائزة نحو 76 فائزاً، ساهمت مشاريعهم المبتكرة بشكل مباشر أو غير مباشر في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 318 مليون شخص.

وتضاعف عدد طلبات المشاركة في الجائزة منذ انطلاقتها بنحو 6 مرات حيث ارتفع من 354 طلبا من أكثر من 50 بلدا في الدورة الأولى إلى 2373 طلب مشاركة من 129 دولة في دورتها الـ 12 هذا العام.

وتسعى جائزة زايد للاستدامة، التي كانت انطلاقتها الأولى تحت مسمى “جائزة زايد لطاقة المستقبل” إلى رعاية كافة الأفكار المبدعة التي يمكن تطبيقها على نطاق واسع في أي مجتمع، ولا تقتصر قيمة الجائزة على تقدير الأفكار البناءة فحسب بل تتجلى أيضاً في تشجيع هذه الأفكار الإبداعية والترويج لها في بقية أنحاء العالم.

وبعد حفل توزيع الجوائز عام 2018، تبنت الجائزة استراتيجية جديدة تهدف إلى مواكبة ما يشهده قطاع الاستدامة العالمي من تغيير لأولوياته وعدم حصرها في قطاع الطاقة، واختارت إدارة الجائزة تجسيد هذه الاستراتيجية اعتباراً من دورة العام 2019 التي تم فيها تكريم حلول مستدامة ضمن مجالات وقطاعات عدة.

ويتنافس هذا العام 30 مرشحا لنيل عشر جوائز ضمن خمس فئات تشمل الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس الثانوية العالمية، وذلك في إطار جهود الجائزة لإيجاد حلول لأهم تحديات التنمية بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين العشرة خلال حفل توزيع الجوائز الـ 12 الذي يقام في 13 يناير الجاري ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 3 ملايين دولار يتم توزيعها على الفئات الخمس، حيث تبلغ القيمة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار، وتتوزع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على المدارس الست الفائزة عن المناطق الست حول العالم لتحصل كل مدرسة فائزة على مبلغ 100 ألف دولار.

وتضم قائمة المشاريع المبتكرة للمرشحين النهائيين حلولاً مستدامة ضمن مجالات وقطاعات رئيسة مثل التغذية والرعاية الصحية والطاقة والإغاثة في حالات الكوارث. وتعتمد هذه الحلول على توظيف مجموعة واسعة من التقنيات التي تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وإنترنت الأشياء، وتطبيقات الهاتف، والطائرات بدون طيار، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للمجتمعات، وتوفير منصات للدفع بتكاليف معقولة.

ويركز العديد من هذه المشاريع على برامج تخدم المجتمعات على المدى البعيد من خلال توفير التدريب العملي، وتنظيم المبادرات المجتمعية، وتمكين الجنسين.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى