الإمارات تعزز جاذبيتها الاستثمارية والسياحية بإقامات وتأشيرات عصرية

وام: استحدثت دولة الامارات خلال الأعوام الماضية مجموعة من أنظمة الإقامة وتأشيرات الدخول العصرية التي عززت من خلالها تنافسيتها في مجال جذب المستثمرين ورواد الأعمال واستقطاب الكفاءات العلمية، ورسخت مكانتها كوجهة سياحية عالمية.

ويأتي اعلان الامارات أول أمس عن استحداث تأشيرة سياحية متعددة الدخول لمدة 5 سنوات لكافة الجنسيات للتأكيد على مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية للجميع والاسهام في المحافظة على الزخم السياحي الذي تشهده الإمارات كما يتيح الاستمرارية في تنمية المشاريع السياحية الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة ويسهم القرار

وقد جسدت أنظمة الإقامة والتأشيرات المستحدثة نهج دولة الإمارات في تعزيز التسامح ونشر ثقافة الخير والانفتاح على الدول والشعوب العالمية، لتبقى الإمارات منارة للرفاه والرخاء لكافة الراغبين في العيش بسلام ومحبة على أرضها الطيبة.

ففي عام 2017 أعلنت الامارات عن إطلاق منظومة مطورة لتأشيرات الدخول العلاجية أتاحت من خلالها للمرضى الأجانب الحصول على تأشيرة الزيارة العلاجية بشكل فردي أو جماعي لمدة 90 يوماً قابلة للتمديد عند الحاجة وبطلب خاص من المستشفى، الأمر الذي أسهم في دعم مكانة الدولة عالمياً في مجال خدمات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية.

وبدأت الإمارات بين عامي 2018 و2019 تطبيق مجموعة جديدة من أنظمة الإقامة على أراضيها، هدفت معظمها إلى تشجيع الاستثمار واستقطاب الكفاءات ودعم القدرات العلمية والفنية وتوفير البيئة المناسبة للمتقاعدين ومنح فرص إقامة مريحة للجميع وذلك ضمن بنود ومعايير محددة.

وتمثلت أنظمة الإقامة الجديدة في نوعين رئيسيين هما الإقامة طويلة الأمد والدائمة “البطاقة الذهبية”، الأولى شملت المستثمرين، ورواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية، والمتقاعدين لمدة خمس أو عشر سنوات، تُجدد تلقائياً، عند توافر نفس الشروط، والأخيرة لكل من المستثمرين وأصحاب الكفاءات الاستثنائية في مجالات الطب والهندسة والعلوم وكافة الفنون.

وتضمنت الإقامة طويلة الأمد 6 أنواع وهي إقامة المتقاعدين، والمستثمرين في استثمارات عامة داخل الدولة، والمستثمر العقاري، ورواد الأعمال، والطلبة المتفوقين، وأصحاب المواهب التخصصية.

وتمنح التأشيرة طويلة الأمد لأصحاب المواهب التخصصية والباحثين في مجالات العلوم والمعرفة من أطباء ومتخصصين وعلماء ومخترعين ومبدعين، وتشمل المزايا الخاصة بالتأشيرة الزوج/الزوجة والأبناء، ويشترط لكافة فئات أصحاب المواهب وجود عقد عمل ساري المفعول، والتخصص في مجالات ذات أولوية للدولة وفقاً لشروط محددة لكل فئة.

ووصل عدد المستفيدين من الإقامة الدائمة إلى أكثر من 2500 كفاءة استثنائية حتى نوفمبر الماضي الامر الذي يعكس توجه الإمارات الحثيث في تحفيز هذه المجموعة الفاعلة والمؤثرة في صناعة المستقبل، وترسيخ مكانتها في مؤشرات التنافسية العالمية، وتحويلها إلى وجهة مفضلة للعلم والعلماء والباحثين عن النجاح على كافة الصعد الاقتصادية والإنسانية والثقافية والمعرفية.

ولم يقتصر التحديث والتطوير على أنظمة الإقامة وتأشيرات الدخول في الامارات على الجوانب الاستثمارية و السياحية بل شملت الجوانب الإنسانية ومنها القرار الذي اعتمده مجلس الوزراء الإماراتي عام 2018 بمنح رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث، إقامة لمدة عام في الدولة، بغض النظر عن شروط إقامتهم، كذلك تطبيقها لأحكام جديدة لتأشيرة الإقامة للأرامل والمطلقات وأبنائهن، والتي سمحت بموجبها بتمديد الإقامة للأرامل والمطلّقات وأبنائهنّ لمدة عام بدون كفيل من تاريخ وقوع الوفاة أو الطلاق، وتُجدد لمرة واحدة.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى