من يدير المعارك سماءًاً وأرضاً وفكراً ودهاءًاً…..
خليفة بن سلمان رُمانة الميزان… فهل وَعيّتم سر البيان؟؟

كُثرٌ منا يسافرُ عشيةً وضحاها؛ ويمر على جبالِ مكةِ الشامخه ولا يفكر في دورها الهام والرائد في تثبيت دعائم الأرض وارساء الخير والطمأنينه للبشر؛ فلولاها لإهتزت الأرض بالعباد واختلط الحابلُ بالنابل.

 كُثرٌ منا يسمع آلاف القصص والروايات على مثلث برمودا؛ ولم يعي غموض تلك البقعة في الأرض التي تشكلُ ركيزة من ركائز الغيب والسكون؛ فهل وعينا أن ذلك الثابت من ثوابت الكون حولنا له أهميته وفائدته؛ تلك هي الإنطلاقةُ في مقالي؛ فالبشر ثوابت من ثوابت الله في الكون؛ جندٌ من جنودهِ يحقق بهم ما يشاءُ وينفذ بهم وفيهم قدره المقدور؛ فثباتُ المُّلك يكون بأفراد؛ وزوال المُّلك يكون أيضاً بأفراد.

حديثي هنا ليس عن خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، فكثرٌ أعلمُ مني وأجدر بتغطية تلك الجوانب المضيئة في حياةِ شخصيةٍ فذّهٍ ملهمة؛ أدارت المفاصل بحرفية واقتدار على مدار يفوق الـ 40 عاماً؛ جعلت العدو قبل الصديق يرفع راية الإستسلام قائلاً لا طاقةَ لنا بعلمه واقتداره.

 حديثي هنا عن رمانةُ الميزان، الفكرُ والإلهام، حديثي هنا عن مدرسةٍ اداريةٍ ناضجة؛ فمنذ نعومة أظفاره وهو يتنقل بقراراته الإقتصاديةِ الناجعةِ محققاً طفراتٌ اقتصاديةٌ هائلةٌ في اقتصاد البحرين،  فقد استطاع أن يحقق ثباتاً اقتصادياً للعملة البحرينية في ظروفٍ اقتصاديةٍ صعبة مر بها العالم قاطبةً ولم تتأثر بها البحرين وخرجت من الأزمةٍ بصمتٍ وسكونٍ دون ضجيج لا يُرى من خلفه طحين، وهذه فلسفته في القيادة أثرٌ بصمتٍ وسكون.

لقد حقق أخوّةً وتألف بين قوى الشعب العريقة في مجالات متباينة، فبين الصيادين تجده واقفاً مدافعاً ومنافحاً، وبين المعلمين يصولُ ويجول؛ ويؤكدُ على أهميةِ حقوق الطالبِ والمعلم، ويقف الخصمُ والحكم، ويحكم بالقول الفصل، فمن غيره أصدر حلولاً لمشكلة الشهادات العلمية للجامعات الخاصة، ومن تصدى لمشاكل سوق العمل وغيرها؟؟!! أنه الفارس المغوار خليفة بن سلمان الذي يقف أسداً يصولُ ويجول في كل مرحلةٍ فاصلة، من يتصدى لكل قوى الظلام، من يدير المعارك سماءًاً وأرضاً وفكراً ودهاءًاً، من جعل البحرين أبيّةً حرةً عصيةً على الغزاة، انه خليفة بن سلمان سر البيان، وفصاحة الكلام، انه الأسد المحارب الذي يُنفذ ما يسند اليه من مهام ثم يعودُ الى عرينه أسداً جريئاً، يتحرك يمنةً ويسرةً ليحمى حمى دياره؛ وينتظر أمر ورؤية قائده حمد بن عيسى ملك البلاد في هيبة القائد وتواضع المؤمن.

أنا لا أتكلم عن مجاملةٍ لصاحب منصبٍ رفيع؛ فلست أعلم من رجاله بانجازاته، ولا بأصحاب الأقلام الصحفية المتابعة لكل خطواته منهم، أنا أتكلم عن مشاعر مواطن متطرف في حبه، أتكلم عن رمز الهيبةِ والصمود، أتكلم بلسان المواطن الذي حينما يُظلم يرفع مظلمته اليه فتجده في غمضةِ عينٍ بين جدران بيته المتواضع؛ يقفُ، ويتسائلُ، ويبحثُ، ويدققُ، ويمحصُ، ويصدرُ حلولاً؛ ولا يترك الموضوع الإ وقد أنُجز؛ انا لا أتلكم عن معاملته لأبناء وطنه وأحفاده أنا أتكلم عن نهج قيادة فتاريخهُ حافل بالمواقف الشهمة لمن أراد مراجعة الأدبيات.

أنا هنا أتحدث عن رجلِ دولة بمقاييسٍ فريدة، يَحفظ أسماء الفرجان، وأسماء العائلات، رجلُ دولةٍ يعي هموم مواطنيه وينافح عنهم، أنا أتكلم عن الهامِ مدرسةٍ قياديةٍ يصعبُ عليك وأنت تقرأ سطور حياتها الإ أن ترفع رأسك وتبتسم وتقول: هي البحرين لا غرو في ذلك، هي الحضارةُ ورجالها صناديدٌ لا يقوى عليهم أحد، أنه ابن المحرق الأبيّة؛ صانعةُ الرجالُ الفتية؛ الرحم الذي لا يشيب؛ مصنع الرجال؛ انها المحرق بيته ومجلسه.

حينما أتكلم عن خليفة بن سلمان، فأنا أتكلم عن دولةِ اقتصادٍ، وفكرٍ راسخٍ، لم تهتز الدولة يوماً بين يديه، ولم يراجعه أحداً في قرار اقتصادي أخذه مرةً قط؛ لأنه ببساطةٍ يقتلُ الموضوعات دراسةً وتمحيصاً؛ لذا لا تستطيعُ أن تجدَ ثغرةً في قرار صدر منه؛ فقراراته معنونه بالفهم والتمحيص؛ لذا فاليد المرتعشه لا تطلق رصاص؛ ولهذا لم تكن قراراته الإقتصادية يوماً ما الإ طلقة رصاص، فهل وعينا لماذا محبة خليفة بن سلمان؟؟!! هل وعينا لماذا رصاصات خليفة بن سلمان كلها صائبة؟؟!! لأنها ببساطةٍ رصاصةُ حقٍ تصيبُ الهدف المقصود في مقتل. انه خليفة بن سلمان الذي يدير المعارك سماءًاً وأرضاً وفكراً ودهاءًاً…

حفظ الله خليفة بن سلمان، وقادة البحرين وشعبها الوفي، ولا أجد ما أختم به كلماتي سوى كلمةً مأثورةً قالها أحد الأئمة الوعاظ: ان كنا قدرك فليُعنك اللهُ علينا، وان كنت قدرنا فالطف بنا وتلطف علينا.

حفظك الله خليفة بن سلمان أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة

فالبحرين بحاجة اليك والى ثباتك ومواقفك الجريئة فنعم الأب أنت ونعم الحكيم أنت.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى