تصاعد حدة التوترات الإيرانية الأمريكية عسكرياً

تقرير – محمد البسيونى

تعول إيران على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة، إلا أن الوضع مهدد بالتدهور والتحول إلى صراع مفتوح قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب التي تسيطر عليها فوضى متزايدة.

وأعلنت إيران مؤخرا أنها بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وهو الإجراء الأبرز منذ بدء تراجعها التدريجي عام 2019 عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 في أعقاب قرار ترامب الانسحاب بشكل أحادي منه عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.
لكن طهران شددت على أنه إجراء “يمكن الرجوع عنه” إذا رفع جو بايدن العقوبات المفروضة عليها بعد تسلمه زمام السلطة في 20 كانون الثاني/يناير.

وتفاقم التوتر بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وازدادت حدته مع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في غارة أمريكية قبل عام في بغداد.

وفي خطوة تندرج في إطار الردع، حلقت قاذفات أمريكية من طراز “بي-52” فوق الخليج مرتين خلال أقل من شهر في الفترة الماضية، كما قررت واشنطن إبقاء حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في الخليج، بعد ثلاثة أيام من إعلان إعادتها إلى الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة كريستوفر ميلر في بيان نشر مساء الأحد “بسبب التهديدات الأخيرة التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة تمركزها”.

وكان ميلر قد أعلن الخميس إعادة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة، في خطوة قدمها مسؤولون أمريكيون على أنها إشارة إلى “خفض التصعيد”. ورأى فيبين نارانغ أستاذ العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “لدينا الآن شكل جديد من أشكال الردع: الردع الفصامي”.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى