العزل الصحى يتصدر المشهد عالمياً والإصابات تتضاعف

تقرير – محمد البسيونى

صنفت الصين أجزاء من مقاطعة خبي، القريبة من العاصمة بكين، بأنها «منطقة عالية الخطورة» في ما يتعلق بوباء «كورونا»، بعد أرقام أشارت على مدار أشهر إلى أن الصين تتعافى من فيروس كورونا المستجد، فيما بدأت بريطانيا، أمس، ثالث عزل عام لمواجهة مرض «كوفيد-19»، حيث صدرت تعليمات للسكان بالبقاء في المنازل، بينما بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، احتمال «إنتاج مشترك للقاح» مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وتفصيلاً، جاء في التصنيف الصيني، بعد اكتشاف عشرات الإصابات الجديدة بالفيروس 14 حالة من بينهم ظهرت عليهم الأعراض، و30 من دون عوارض، في الصين التي كانت مهد الفيروس.

وكانت 11 من هذه الحالات في مدينة شيجياتشوانغ وحدها، حيث ستقام بعض الفعاليات الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، فيما كانت ثلاث حالات أخرى في مدينة يانتاي.

وتم تصنيف أجزاء من شيجياتشوانغ كمناطق عالية الخطورة، ما يعني أنها ستخضع لاختبارات وإجراءات عزل أكثر صرامة، بينما تم تسجيل أجزاء من يانتاي كمناطق ذات خطورة متوسطة.

وترفع هذه الإصابات إجمالي الحالات النشطة في خبي إلى 19، ويحقق مسؤولون طبيون في ما إذا كان تجمع عائلي السبب في معظم هذه الحالات.

كما سجلت الصين إصابتين محليتين في مقاطعة لياونينغ، شمال شرقي البلاد، وإصابة واحدة في بكين، وجاءت 16 حالة أخرى من خارج البلاد.

ومنذ بداية الأزمة، سجلت الصين ما مجموعه 87183 إصابة بالفيروس، من بينها 4634 حالة وفاة.

وتحصي السلطات الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم لكن لم تظهر عليهم الأعراض، بشكل منفصل عن حصيلة الإصابات الرسمية.

وخوفاً من حدوث موجة أخرى من الإصابات، تحث الصين عشرات الملايين من العمال المهاجرين على البقاء في مكانهم خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، الشهر المقبل، التي عادة ما تشهد أكبر هجرة بشرية سنوية في العالم.

من ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بدء العزل العام، وقال إن السلالة الجديدة شديدة العدوى من فيروس «كورونا»، التي اكتشفت للمرة الأولى في بريطانيا، تنتشر بسرعة وتنذر بوضع هيئة الصحة العامة تحت ضغط شديد في غضون 21 يوماً.

وفي إنجلترا فقط، يُعالج نحو 27 ألفاً في المستشفيات بعد الإصابة بمرض «كوفيد-19»، ويزيد هذا العدد بنسبة 40% على ذروة الموجة الأولى من الجائحة في أبريل.

وبدأت بريطانيا توزيع لقاحين للوقاية من «كوفيد-19»، أحدهما صنعته شركتا «فايزر» و«بيونتيك»، والثاني ابتكرته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة «أسترازينيكا»، وتم بالفعل تطعيم ما يربو على المليون بالجرعة الأولى من اللقاح.

وتقول الحكومة إنها تسعى لتطعيم جميع نزلاء دور رعاية المسنين والقائمين على رعايتهم، وكل من يتجاوز عمره 70 عاماً، وجميع أفراد الأطقم الطبية العاملة في مكافحة الفيروس، وموظفي الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن الفئات الأكثر عرضة للمرض، بحلول منتصف فبراير.

ومن المتوقع أن يستمر العزل العام الجديد في إنجلترا حتى منتصف فبراير، على الأقل، وسيجري تخفيفه تدريجياً بعد ذلك.

وحثت السلطات السكان على العمل من المنزل ما لم يتعذر ذلك.

وستظل كل مرافق الضيافة والمتاجر غير الأساسية مغلقة، كما ستُلغى كل الأنشطة الرياضية باستثناء مسابقات المحترفين.

وتسري الإجراءات التي أعلنها جونسون على إنجلترا، لكن أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية أعلنت فرض إجراءات مماثلة.

وتوفي ما يربو على 75 ألفاً في بريطانيا منذ بدء الجائحة في غضون 28 يوماً من تشخيص إصابتهم بمرض «كوفيد-19».

وقدمت بريطانيا، حزمة بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني (6.2 مليارات دولار)، لدعم الشركات التي تكافح للتكيف مع العزل العام الثالث..

يأتي ذلك في وقت بحث بوتين مع ميركل احتمال «إنتاج مشترك للقاح» مضاد لفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلن الكرملين، أمس، في وقت تسعى موسكو إلى زيادة قدراتها في هذا المجال.

وأوضح الكرملين، في بيان، أن بوتين وميركل ناقشا خلال المحادثة الهاتفية «مسائل التعاون في مكافحة جائحة (كوفيد-19)، مع التركيز على الاحتمالات الممكنة لإنتاج مشترك للقاح».

وأضاف: «تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بهذا الشأن بين وزارتَي الصحة وهيئات أخرى مختصة في البلدين».

ووفقاً للمصدر نفسه فإن بوتين وميركل ناقشا أيضاً النزاع بين قوات كييف والقوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، والمتوقف إلى حد كبير منذ اتفاقات السلام الموقعة في 2015.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى