بقلم زهرة النحاس
تطالعنا الأخبار والقنوات الفضائية بتزايد مستمر وقفزات مخيفة لأعداد المصابين و حالات الوفاة للفيروس الخفي.
رغم حملات التوعية الدائمة صباحاً ومساءاً.. لكن للأسف الشديد ،تتزايد الارقام مقارنةً بباقي الدول في المنطقة.
يرجع السبب الرئيسي والأساسي لنقص درجة الوعي لدى المواطن المصري بكل فئاته وأعماره.. فأزمة الوعي هنا ليس لها علاقة بمستوي التعليم أو بثقافة المتلقي .. أزمة الوعي ليس لها علاقة بالمستوي الاجتماعي او حتي باختلاف الأديان والمذاهب ..
لكن لها علاقة مباشرة وأساسية بإحساسنا و إدراكنا نحن كشعب عظيم بمدى خطورة وسرعة انتشار هذا الوباء اللعين.
فمصر واجهت الكثير والكثير من الأزمات والصعاب والتحديات
بقوة شعبها العظيم، بتماسكه و تلاحمه وقت الشدائد والمحن.
لكن هذه المرة تختلف المحنة في شكلها ولكن المضمون واحد.
لكن الشعب المصري يعتمد بشكل أساسي على موروثه الديني في مواجهة الوباء “نتركها علي الله “
ونعم بالله ،ولكن أصبح الرد الوحيد عند مختلف أفراد المجتمع .. فهل يأمرنا الله أن نترك أنفسنا عُرضة للعدوى و الموت ؟
هل أمرنا الله بعدم المحافظة علي الآخر وسلامة الغير؟
هل أمرنا الله بتجاهل الإجراءات الاحترازية التي تفرضها الحكومة المصرية للوقاية من الوباء ؟
فكل معامل العالم منذ بدء الكارثة، تتسابق لإنتاج مصل للعلاج ..
حتي لان لا توجد أمصال أو أدوية مباشرة للقضاء عليه .. وما يتم في مستشفيات العزل علاج بأدوية خافضة للحرارة و أدوية لرفع المناعة و أجهزة تنفس ..
فكل هذه الحقائق المثبتة وأعداد المصابين والوفاة اليومية ، يجب أن نضع كل ذلك نصب أعيننا قبل فوات الاوان.
يجب أن نرفع من درجة الوعي بأنفسنا لأنفسنا بأن نعترف بوجود وباء قاتل حولنا وبيننا.
يجب أيضا أن نلتزم جميعاً بعدم الخروج الا للضرورة القصوى ..
حتي وان كان للعمل فيجب أن
نلتزم بالاجراءات الوقائية بدأ ً من النظافة الشخصية وصولاً لارتداء الكمامة و القفازات .. والالتزام بالمسافة مع الآخر ..
لتجنب انتشار العدوى الخفية .. وللمحافظة علي السلامة العامة ،
الوعي الآن .. أن نترك الأنانيةوحب الذات
الوعي الآن .. أن نفكر في الآخر
فسلامتك عزيزي القارئ من سلامة المجتمع ككل ..
الوعي الآن .. تكاتف و ترابط
الوعي الآن.. ان نفكر في مصرنا الحبيبة
الوعي الآن .. أساس النجاة لنا جميعاً
الوعي .. حياة