ريشه طائرة

بقلم سعاد سلام

عيونها غفلت لحظة وجدت نفسها ريشه طائرة في سماء الدنيا فرحه ترفرف فوق الأرض بجناحيها تتراقص علي انغام الموسيقى كأنها لم يسكن قلبها حزن وألم وأنين السنين الطوال
رمت كل أحمال السنين واصبحت خفيفه كالريشه تطايرت معها ولم يبقي سوى فرحه غامرة تتمايل علي غصن الرياح تتمايل معها بخفه ورشاقه وحنان معلنه احتضانها الدنيا كلها بجمالها وترتفع لاعلي ف اعلي تزداد خفه أكثر ورشاقه وحيويه وكلما ارتفعت أكثر تزداد تألق وسعاده وحيويه ونشاط لم تعهده من قبل كأنها ملكت الدنيا بين جناحيها الطائرة وتزداد نورا ساطعا يضيء سماء الدنيا وتتلالا كانها ومضه نور تشع في ظلام الليل الحالك انبعث منها الوان طيف تزهزه ظلمات اليأس الطوال تبعث رسائل بهجه أضاءت الدنيا بنورها المتوهج المتلالا تسبح بحمد ربها وتشكرة علي نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى تزداد خفه أكثر واكثر وترتفع الي مستوى آخر من السماء تجد نفسها تسبح في ملكوت الفضاء الواسع لترى انوار مختلفه تسحر القلوب والعيون
كانها في جنه لم تراها او تشاهد مثيلها من قبل ترفرف فرحه بوجود هذا الجمال التي لم تعهده من قبل ترتفع الي أعلي واعلي لترتقي أكثر واكثر وفي كل ما تزداد حمدا لله وشكرا له ترتفع أكثر واكثر وتجد نفسها في جنه أكثر منها جمالا تبهر العين والقلب تسعد بها كانه عوض لها عن ما رأته من قسوه السنين عليها وأنين الليالي الطوال دون أن يشعر بها أحد غيرالله كأنها عوضها عوض الصابرين عما رأته في مشوار حياتها التي لم ترى فيها غير انين وحزن يكفي الكوره الارضيه وهي صامته لا تنطق ما الم بها من شروخ وانكسارات واحزان وهموم يصعب التأمه انكسرت فيها اي شعور بالسعاده التي لم تعرف طريقها في يوما ما والتي اضلت الطريق عن حياتها التي الماتها احزان واهات نزفت الم السنين و الليالي الطوال أسقطت السعاده من حساباتها لتحلق في غفوة بنعيم الجنه التي لم تعرف طريقها يوما ماتصحو من الغفوه التي كانت فيها تستيقظ لتبدأ يومها ببشرة خير وسعاده لم تشعر بها في حياتها لتستكمل مشوار الحياه بتفاؤل وامل جديد لتستمر الحياه

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى