الشباب والذكاء الاصطناعي والمجتمع تتصدر محاور “أبوظبي للاستدامة 2020”

 وام : تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – تنطلق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 في الفترة من 11 إلى 18 يناير الجاري وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وذلك بهدف مناقشة أجندة الاستدامة العالمية ودور التطور الحاصل في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء في تسريع وتيرة التنمية المستدامة وغيرها من القضايا التي تسهم في رسم مستقبل التنمية في العالم.

ويشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الحالية 10 فعاليات رئيسية تنضوي تحت الموضوع الرئيس لهذا العام وهو “تسريع وتيرة التنمية المستدامة” فيما يتصدر محاور النقاش الـ 9 لهذا العام “الشباب والذكاء الاصطناعي والمجتمع” بينما تتناول بقيمة المحاور قضايا مستقبل التنقل والطاقة والتغير المناخي واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة والمياه والغذاء وتكنولوجيا لحياة أفضل.

ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية لمناقشة التحديات التي يواجهها العالم وإيجاد الحلول التي تساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في العالم من خلال توسيع دائرة الحوار لتشمل قضايا تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة ..ووفرت أبوظبي منذ العام 2008 منصة مهمة تجمع تحت مظلتها المجتمع الدولي بهدف مناقشة قضايا الاستدامة وقد شهدت هذه المنصة تطورا كبيرا على مدى السنوات الماضية من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات لتغدو تجمعا عالميا يسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.

ويمثل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 الذي يقام تزامنا مع عام الاستعداد للخمسين في الإمارات نموذجا لتوجهات دولة الإمارات للانفتاح على مختلف التجارب والخبرات العالمية وجمع قادة الاستدامة وروادها في مكان واحد لتبادل الآراء والمعارف حول أبرز قضايا الاستدامة بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع.

وتأكيدا على أهمية إشراك المرأة والشباب ومختلف شرائح المجتمع في تسريع وتيرة التنمية المستدامة يوفر الأسبوع فعاليات مخصصة لهذه الفئات بهدف إشراك الجميع وتشمل قائمة الفعاليات مركز شباب من أجل الاستدامة وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة والمهرجان في مدينة مصدر.

ويضم أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة من الفعاليات التي تستهدف فئات مختلفة وجهات متعددة وتشمل هذه الفعاليات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي وقمة مستقبل الاستدامة ومعرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة.

ويعمل الأسبوع من خلال مبادراته وفعالياته على تحفيز تبادل المعارف وتطبيق الاستراتيجيات وتطوير الحلول الكفيلة بدفع مسيرة التقدم لتحقيق التنمية المستدامة.

وتنطلق فعاليات الأسبوع بعقد الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” وهو الحدث الأهم للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة ويحضر الجمعية رؤساء دول ووزراء وشخصيات رفيعة المستوى من الدول الأعضاء ومنظمات المراقبة من جميع أنحاء العالم.

وتعمل “آيرينا” التي يقع مقرها الرئيسي في أبوظبي وتضم أكثر من 170 من الدول الأعضاء على تسخير جمعيتها العمومية للاتفاق على أهدافها ومناقشة أهمية التحول نحو الطاقة المتجددة كإحدى الحلول لمواجهة تغير المناخ والمساهمة في تعزيز الاستدامة.

كما يعقد منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي ويعد التجمع الدولي الأول للحكومات ورواد القطاعات وقادة الفكر لوضع أجندة الطاقة العالمية خلال العام والاستجابة للتغيرات الهائلة في عالم الطاقة.

ويجمع حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 أكثر من 4 آلاف ضيف من أبرز رواد مجتمع الاستدامة العالمي من ضمنهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء دول وصانعو سياسات ومديرون تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال ويمثل الحفل نقطة انطلاق لأجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة بما يتخللها من نقاشات وحوارات وفعاليات.

وتمثل قمة مستقبل الاستدامة الفعالية الرئيسية ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة وهي تعمل على تمهيد الطريق لإجراء مناقشات مثيرة للاهتمام ومحفزة للأفكار حول أجندة الاستدامة العالمية ودور التطور الحاصل في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.

وتأتي  جائزة زايد للاستدامة تخليداً لإرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وتكريماً لجهوده الرائدة عالمياً في ترسيخ ركائز الاستدامة والعمل الإنساني وقد فاز بالجائزة خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية 76 فائزا وقد ساهمت مشاريعهم المبتكرة بشكل مباشر أو غير مباشر، في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 318 مليون شخص حول العالم.

وتمثل “القمة العالمية لطاقة المستقبل” منصة عالمية تجمع المبتكرين ورجال الأعمال في مجال الطاقة والتكنولوجيا النظيفة من أجل بناء مستقبل مستدام حيث يستضيف معرض القمة أكثر من 850 شركة عارضة من 40 دولة لاستعراض أحدث الحلول في مجالات الطاقة النظيفة والمياه وإدارة النفايات والتنقل فيما يتخلل القمة عقد منتديات متنوعة تناقش التحديات الرئيسية والاتجاهات الجديدة التي تشكل آفاق التنمية المستدامة حول العالم.

ويعتبر ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام أحد المبادرات الرائدة لسوق أبوظبي العالمي، ويركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويهدف المنتدى الذي يستقطب أكثر من 200 من القادة والمتحدثين العالميين، إلى تشجيع الحوار بين قادة القطاع العالميين وصانعي القرار من المجتمع العالمي للاستدامة وقطاع التمويل.

وتوفر مبادرة “شباب من أجل الاستدامة” منصة فاعلة لتمكين وإعداد الشباب ليكونوا قادة قادرين على المساهمة في جهود التحول العالمي إلى بناء مستقبل أكثر استدامة وتتألف المبادرة من برنامجين رئيسيين هما “سفراء الاستدامة” و”قادة مستقبل الاستدامة”، حيث يوفر كلا البرنامجين للطلبة والمهنيين الشباب فرص التوجيه والتفاعل بالإضافة إلى برامج تثقيفية بهدف صقل مهارات قادة الاستدامة في العالم.

وأطلقت “مصدر” مبادرة شباب من أجل الاستدامة بهدف توفير فرص للشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة فاعلين في الجهود العالمية الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة.

ويعتبر ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس” منصة عالمية فريدة تجمع بين الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين والجهات الاستثمارية بهدف صياغة شراكات مؤثرة تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ والذي ينعقد الملتقى في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وقد قام 41 مشاركاً في الملتقى عام 2019 بعرض ابتكاراتهم عبر منصة ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس”، وقد أبدت جهات استثمارية اهتمامها بهذه الابتكارات وحثل نصف المشاركين على تعهدات من المستثمرين يقدر قيمتها بـ 53.9 مليون دولار.

كما يتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تثقيف وإشراك وتمكين أفراد المجتمع. وتشمل هذه الأنشطة، شباب من أجل الاستدامة، والمهرجان في مدينة مصدر، ومبادرتي الأزياء والفنون المستدامة. ومن المتوقع أن يشارك في هذه الأنشطة أكثر من 5000 فرداً.

توفر المبادرات المجتمعية فرصة لتثقيف الأفراد وتعزيز العلاقات والتواصل بين شرائح المجتمع وتشجيعهم من أجل اتخاذ مبادرات شخصية من شأنها أن تسهم في تسريع عملية التنمية المستدامة على المستوى الشخصي.

ويكمن الهدف وراء إشراك المجتمعات المحلية في مثل هذه المبادرات إلى تعميق التزامهم بقضايا الاستدامة وتحدياتها، وإدراك اهمية تحقيق أهداف الاستدامة، وإظهار مدى تأثير الممارسات المستدامة في حياتنا اليومية.

تركز مبادرة الفنون المستدامة على تقديم 17 عملاً فنياً تعكس أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ..وقد تم بالفعل إنجاز خمسة منها وعرضها في مواقع مختلفة من مدينة مصدر.

ويعمل أسبوع أبوظبي للاستدامة بالتعاون مع عدد من العلامات التجارية الكبرى متعددة الجنسيات والمصممين الإقليميين، بتنفيذ مجموعة من الأنشطة خلال حفل الاستقبال وقمة مستقبل الاستدامة والمهرجان في مدينة مصدر، حيث سيتم تناول كافة مراحل إنتاج الأزياء، وسيشرح المصممون المشاركون السبل والإجراءات الكفيلة بالحد من تأثير صناعة الأزياء على البيئة وتلبية متطلبات المستهلكين في الوقت ذاته.

جدير بالذكر أن دورة 2019 من أسبوع أبوظبي للاستدامة شهدت نجاحا باهرا حيث بلغ قيمة الصفقات المعلنة خلال الحدث 11 مليار دولار فيما شهد الأسبوع حضور 13 رئيس دولة ومشاركة 850 جهة عارضة من 40 بلدا وحضور 38 ألف مشارك من 170 دولة وحضور 4 آلاف مشارك في حفل الافتتاح الرسمي إضافة إلى حضور 3 آلاف طالبا وطالبة من مدارس الدولة ومشاركة 500 جهة إعلامية من حول العالم.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى